responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 15
وأطلق لفظ النبي كذلك على أنبياء إسرائيل المحترفين الذين عاشوا في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد.
ولهذا فإن دارس أسفار العهد القديم يواجه ضرورة التمييز بين الأنواع المختلفة من الأنبياء، وأن يعرف الصفات التي تجمعهم غير لفظ النبي الذي وصفوا به، وادعاء كل منهم أنه يتكلم بسلطان إلهي.
ولا شك أن هذا العمل قد زادته صعوبة كتابات المؤلفين الذين تسلمنا منهم الأسفار العبرية، فبالإضافة إلى تقديم الأنبياء مع الروايات التاريخية كرجال يعلنون مواعظهم للشعب، فإن مؤلفي هذه الأسفار مسئولون إلى حد كبير عن إطلاق لقب النبي على رجال الله من أمثال: عاموس وهوشع وأشعياء وميخا، بالرغم من إمكانية التساؤل هنا عن مدى تقبلهم لهذا اللقب.
وتتوقف الإجابة على هذا التساؤال على مقدار فهمنا لقول عاموس، الذي لا يزال يثور جدل كثير حول تفسيره:
"فأجاب عاموس وقال لأمصيا: ليست أنا نبيًا ولا أنا ابن نبي، بل أنا راع وجاني جميز فأخذني الرب من وراء الضأن وقال لي الرب: اذهب تنبأ لشعبي إسرائيل" "عاموس 7: 14-15".
ولقد افترض بعض العلماء أن عاموس لا يقدم هنا موعظة صريحة، ولكنه يسأل سؤالًا ساخطًا كما لو كان يقول: كيف تجرؤ على القول بأني لست نبيا حقًا لأني راعي غنم وجاني جميز؟ ألم تعلم أن الرب ناداني؟
على أن البعض الآخر من العلماء يفضل قراءة الفقرة السابقة في صيغة الماضي هكذا: أنا لم أكن نبيًا ولا ابن نبي ... وقال لي الرب: اذهب تنبأ لشعبي إسرائيل.
وبناء على وجهة النظر الأخيرة فإن عاموس يدعي أن وضعه الجديد كنبي يقوم على أساس نداء إلهي، وليس بناء على اختيار مهنة أو وظيفة.

نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست