نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 14
والسابع قبل الميلاد -ومظاهر النبوة ووسائل التنبؤ، وغير ذلك مما يتعلق بهذا الموضوع.
ورغم أن هيتون ركز في دراسته على أنبياء العهد القديم ابتداء من موسى ومن جاء بعده -وكان من الممكن أن يمدها لتشمل الأنبياء الغابرين الذين تذكرهم أسفار العهد القديم، خاصة وأن كتابه هذا إنما هو طبعة حديثة لنفس البحث الذي ظهر لأول مرة عام 1949 تحت عنوان: "عبيده الأنبياء" فسوف نعرض لشيء من دراسة هيتون باعتبارها مدخلًا مناسبًا لدراسة "الأنبياء في العهد القديم" وذلك مع التعليق عليها وتطويرها بما يجعل حقيقة النبوة والنبيين في صورتها العامة أكثر وضوحًا.
لفظ النبي:
يقول هيتون: "لا يمضي الإنسان بعيدًا في قراءة أسفار الأنبياء دون أن تقابله فقرة كهذه:
"هكذا قال رب الجنود: لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين ينتبئون لكم، فإنهم يجعلونكم باطلًا يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب" "أرميًا 23: 16".
إن مثل هذا التشهير بالأنبياء على لسان أحدهم، ليوقعنا في أشد الحيرة ما لم نعلم أن ألفاظًا مثل: نبيويتنبأ، لها معاني واسعة جدًا في أسفار العهد القديم.
إن الظاهرة المشتركة لكل الأنبياء في العالم القديم هو دعواهم أنهم كانوا يتكلمون بسلطان من إلههم، وكان النبي هو الشخص الذي تكلم بالنيابة عن إلهه.
ولقد استخدم لفظ النبي دون تحفظ حتى إنه أطلق على أولئك الذين تكلموا باسم آلهة الوثنيين، مثل: أنبياء البعل الأربعمائة والخمسين الذين استخدمتهم إيزابل، وأنبياء السواري الأربعمائة الذين جاهدهم إيليا فوق جبل الكرمل "الملوك الأول 18-19، الملوك الثاني 3: 13، 10: 9".
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 14