نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 155
واعترف المسيح أنه لا يملك من أمر الآخرة شيئًا. فحين "تقدم إليه يعقوب ويوحنا ابنى زبدى قائلين: يا معلم، نريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا. فقال لهما: ماذا تريدان أن أفعل لكما؟. فقالا له: أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع: لستما تعلمان ما تطلبان.. الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم" "مرقس 10: 35-40".
من الواضح إذن أن المسيح لا يملك من الأمر شيئًا، وأنه لم يأت من نفسه بل الله -مالك الملك ومن له الأمر والخلق- هو الذي أرسله. وهو الذي يحكم بين عباده يوم القيامة ويحدد مصائرهم. ومن ثم يتبين أن كل حديث عن إرسال المسيح "لروح الحق" بعد رحيله عن الدنيا، إنما هو زعم باطل وافتراء على الحق.
5- روح الحق "ما ينطق عن الهوى":
"لأنه لا يتكلم من نفسه، بل بكل ما يسمع يتكلم به" "يوحنا 16: 13".
6- روح الحق يعلم الناس الدين الكامل:
"فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم.... وهو يرشدكم إلى جميع الحق" "يوحنا 14: 26، 16: 13".
7- ما جاء به روح الحق باق إلى الأبد:
إن لغة الكتاب "المقدس" تعتبر الحديث عن الأنبياء مكافئًا صحيحا للحديث عن الكتب التي جاء بها هؤلاء الأنبياء.. ومن أمثلة ذلك كما ذكره لوقا في قصة الغني الذي استمتع بالدنيا وكانت عاقبته الجحيم، ولعازر الفقير الذي كانت عاقبته النعيم في حضن إبراهيم. فحين طلب ذلك الغني المعذب إلى أبينا إبراهيم أن يرسل لعازر من الأموات لينذر أهل بيته، "حتى يشهد لهم لكيلا
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 155