نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 154
ثم تطور ذلك في الفقرة "3: ب" إلى القول: "سيرسله الآب باسمي" "14: 26".
ثم تطور مرة أخرى ليكون في الفقرة "3: جـ": "الذي سأرسله أنا إليكم من الآب" "15: 26"، وفي الفقرة "3: د": "إن ذهبت أرسله إليكم" "16: 7". لكن الحق الذي لا مرية فيه هو أن الله وحده هو مرسل المرسلين وليس المسيح. إن هذا هو ما أعلنه المسيح على رءوس الأشهاد وبينه قولًا وفعلًا من أنه ليس له من الأمر شيء، وأن الأمر كله لله، فقال: "تعليمي ليس لي، بل للذي أرسلني. إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي. من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه. وأما من يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم" "يوحنا 7: 16-18"، "إني لم آت من نفسي، بل ذاك أرسلني" "يوحنا 8: 42".
"الآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي.. أنا قد أتيت باسم "الله" ولستم تقبلونني" "يوحنا 5: 37، 43".
"إني لم أتكلم من نفسي، لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم. وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية.
فما أتكلم به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم" "يوحنا 12: 49".
"أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئًا.. إني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني" "يوحنا 5: 30".
"ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة" "مرقس 6: 4-5".
وكما عجز عن الفعل واعترف بذلك، فقد عجز عن الإخبار بالغيب واعترف بذلك أيضًا. فحين سأله تلاميذه عن "انقضاء الدهر" ويوم القيامة، قال لهم:"أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء ولا "أنا" إلا الآب" "مرقس 13: 32".
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 154