نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 153
إن الروح القدس يعمل من قبل أن يأتي المسيح ومن بعد ما جاء لكن روح الحق -الذي انفرد يوحنا بالحديث عنه دون بقية الأناجيل وبين أنه إنسان مؤمن بالله يصدق الحديث- شيء آخر، له عمل ورسالة يخاطب بها العالم لا تبدأ إلا بعد رحيل المسيح.
هذا ... ومن المعلوم أن إنجيل يوحنا يعتبر آخر الأناجيل كتابة بعد رفع المسيح، فقد كتب ما بين عام 100-125م وأنه لم يتقيد بالتسلسل التاريخي للأحداث فاختلف لذلك كثيرًا مع الأناجيل الأخرى. ويعتذر بعض العلماء عن ذلك بشيخوخة يوحنا الذي كتب إنجيله ورسائله أو أملاها حسبما أسعفته ذاكرته.
كذلك عرف عن يوحنا لغته الشاعرية التي تكلمت كثيرًا عن الحب والمحبة وخلطت الخالق بالمخلوق، ولكنه لم يعرف تلك المحبة عندما تكلم عن اليهود الذين ذكر اسمهم في إنجيله أكثر من عشر مرات عن نظيره في أي إنجيل آخر. ويتضح ذلك مما يلي:
- جعل التلاميذ من غير هذا العالم وكذلك المسيح، فقال على لسانه:
"ليسوا من العالم كما أني لست من العالم" "17: 14".
- جعل التلاميذ والمسيح والله شيئًا واحدًا فقال على لسان المسيح:
"ليكون الجميع واحدًا كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا" "17: 21".
4- الله وحده هو مرسل المرسلين وليس المسيح:
تقول الفقرة "3: أ" إن المسيح سيطلب من الله أن يرسل لمن سيرحل عنهم رسولًا آخر، وذلك في قوله: "أطلب من الآب فيعطيكم معزيًا آخر" "14: 16". وفي ترجمة أخرى دقيقة فإن هذه الفقرة تقرأ هكذا: "أتوسل إلى الآب ... ".
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 153