نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 142
ومرة أخرى "سأله تلاميذه قائلين: فلماذ يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن يأتي أولًا "قبل المسيح".
فأجاب يسوع وقال لهم: إن إيليا يأتي ويرد كل شيء ولكني أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا كل ما أرادوا....
حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان" "متى 17: 10-13".
والذي عملوه في يوحنا المعمدان أن حاكمًا فاجرًا يدعى هيرودس قطع رأسه وقدمه على طبق إرضاء لراقصة فاجرة جزاء تنديده بعلاقة هيرودس بامرأة أخيه المدعوة هيروديا.
وخلاصة القول الذي لا جدال فيه: إن نبوءات الأنبياء السابقين ومعتقدات الجيل المعاصر للمسيح كانت تقرب يقينا إنتظار ثلاثة مشهورين في عالم الأنبياء هم على الترتيب: إيليا، ثم المسيح، ثم النبي.
ولقد قرر المسيح صراحة أن إيليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان ومن المعتقد بين المسيحيين والمسلمين -أن المسيح قد جاء في القرن الأول من الميلاد.
لم يبق -إذن- بعد المسيح إلا أن يأتي "النبي" المرتقب، النبي الذي يكتمل به الزمان، وفي مجيئه يأتي "ملكوت السموات".
ويذكر التاريخ أن محمدًا نبي الإسلام قد أرسل كتبًا إلى الملوك والحكام من الجيران يدعوهم فيها إلى الإسلام منهم: كسرى ملك فارس وهرقل إمبراطور الروم والنجاشي ملك الحبشة والمقوقس الزعيم الديني لأقباط مصر التي كانت آنذاك تحت حكم الروم. وقد جاء في رد المقوقس: "سلام عليك -أما بعد:
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 142