نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 141
وحتى بعد ظهور "المسيح" استمر اليهود يخلطون بينه وبين "النبي" المرتقب فقد حدث "في اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلًا: إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب.. فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام، قالوا: هذا بالحقيقة هو النبي.
وآخرون قالوا: "هذا هو المسيح.. فحدث انشقاق في الجمع لسببه" "يوحنا 7: 37-43".
لقد ظهر النبي إيليا "إلياس" في بني إسرائيل في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد، وإيليا هذا -انتهت حياته برفعه إلى السماء حيًّا.
ولقد استمر اليهود حتى ميلاد المسيح ينتظرون إيليا أو ظهور نبي يتقدم إليهم بروح إيليا.
ولقد كانت بشارة الملاك للنبي زكريا أنه سيرزق بابن اسمه يحيى "يوحنا" يتقدم بروح إيليا، إذ قال له الملاك:
"وخمرًا ومسكرًا لا يشرب. ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس.. ويرد كثيرون من بني إسرائيل إلى الرب إلههم. ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته" "لوقا 15: 13-17".
ولقد علم المسيح من حوله أن إيليا المنتظر قد جاء في شخص يوحنا بن زكريا فقد "ابتدأ يسوع يقول للجموع عن يوحنا.. ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبيًّا؟
نعم أقول لكم وأفضل من نبي.
الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ...
إن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي" "متى 11: 7-14".
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 141