عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها" [1].
فهذا الأثر صريح في المقصود بل قال الحافظ ابن حجر:"وهذا الأثر أصرح في المقصود" [2].
لأن اليقين والفقه لا يتعلقان إلا بالقلب لأنهما من أنواع العلم، بل اليقين هو التصديق الجازم [3] وهو على ثلاث مراتب:
1- علم اليقين.
2- وعين اليقين.
3- وحق اليقين.
فقد دل على أن التصديق يتفاوت، هذا وقد قال أئمة السنة كسعيد بن جبير وسعيد والضحاك وقتادة رحمهم الله تعالى في قوله تعالى عن إبراهيم خليل الرحمن عليه وعلى نبيا الصلاة والسلام: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} "سورة البقرة: الآية260".
قالوا: "ليزداد إيماني ويقيني" [4].
ولا ريب أن المراد هنا إيمان القلب، وهو التصديق مع الانقياد لأنه بمشاهدة كيفية إحياء الطيور مع يقينه السابق ازداد إيمانه ويقينه حتى وصل إلى عين اليقين بل حق اليقين. [1] الأثر رواه أحمد في الإيمان كما قال الحافظ في الفتح 1/48 وعبد الله بن أحمد في السنة 1/368، 369، والآجري في الشريعة ص112، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد 3/942، وقال الحافظ في الفتح 1/48، "إسناده صحيح". [2] فتح الباري 1/48. [3] انظر المفردات ص552؛ والتعريفات ص259؛ والمعجم الوسيط ص1066؛ والمعجم الفلسفي ص216. [4] انظر جامع البيان 8/50، 51، والسنة لعبد الله بن أحمد ص369.