ورسوله" [1] فأطلق العمل على الإيمان كما أطلق الإيمان على العمل.
وحكى اتفاق السلف على أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل، غيرُ واحد من أهل العلم كالشافعي [2] وأحمد[3] والبخاري [4] وابن عبد البر [5] والبغوي [6].
قال عبد الرزاق الصنعاني: "سمعت من أدركت من شيوخنا وأصحابنا ـ ثم سردهم ـ يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص" [7].
وقال الوليد بن مسلم: "سمعت الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز [8] ينكرون قول من يقول إن الإيمان إقرار بلا عمل، ويقولون: لا إيمان إلا بعمل ولا عمل إلا بإيمان" [9].
وقال الإمام أحمد: "أجمع سبعون رجلا من التابعين وأئمة المسلمين [1] أخرجه البخاري كتاب الإيمان باب من قال إن الإيمان هو العمل 1/77 ح"26". ومسلم كتاب الإيمان باب: بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال "1/88-ف135".
كلاهما من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. [2] انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/886، 887. [3] مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص228. [4] فتح الباري 1/47. [5] كتاب التمهيد 9238. [6] شرح السنة 1/38، 39. [7] شرح صحيح مسلم 1/146. [8] هو سعيد بن عبد العزيز التنوخي بفتح التاء وضم النون الدمشقي قال عنه الحافظ ابن حجر: "ثقة، إمام، ساواه أحمد بالأوزاعي، وقدمه أبو مسهر ولكنه اختلط في آخر عمره، من السابعة مات سنة سبع وستين ومائة وقيل بعدها" تقريب التهذيب 1/301؛ وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/69. [9] عقيدة ابن جرير 10 ضمن المجموعة العلمية.