وفقهاء الأمصار على أن السنة التي توفي عليها الله صلى الله عليه وسلم فذكر منها: والإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية" [1].
وقال البخاري: "لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحدا منهم يختلف في أن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص" [2].
وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي وأبا زرعة عن مذهب أهل السنة، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك، فقالا:
أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا ومصرا وشاما ويمنا؛ فكان من مذهبهم أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص" [3].
وقال البغوي: "اتفقت الصحابة والتابعون، ومن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان" [4].
وقال الآجري: "باب القول بأن الإيمان تصديق بالقلب، وإقرار باللسان وعمل بالجوارح، لا يكون مؤمنا إلا أن يجتمع فيه هذه الخصال الثلاث:
ثم قال: اعلموا ـ رحمنا الله تعالى وإياكم ـ أن الذي عليه علماء المسلمين أن الإيمان واجب على جميع الخلق، وهو تصديق بالقلب وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح. ثم اعلموا: أنه لا تجزئ المعرفة بالقلب والتصديق، إلا أن يكون معهما الإيمان باللسان نطقا، ولا تجزئ معرفة [1] مناقب الإمام أحمد ص228. [2] شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/173، 174. [3] أصل السنة لابن أبي حاتم ص225-226، طبع ضمن كتاب "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة" لسعدي الهاشمي ط/ الجامعة الإسلامية. [4] شرح السنة 1/38، 39.