الله ورسوله أعلم قال: شهادة أن لا إله الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تؤدوا خمس ما غنمتم" [1].
قال ابن أبي العز بعد سوقه لهذا الحديث: " ومعلوم أنه لم يرد أن هذه الأعمال تكون إيمانا بالله بدون إيمان القلب لما قد أخبر في مواضع أنه لا بد من إيمان القلب فعلم أن هذه مع إيمان القلب هو الإيمان وأي دليل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان فوق هذا الدليل؟ فإنه فسر الإيمان بالأعمال ولم يذكر التصديق للعلم بأن هذه الأعمال لا تفيد مع الجحود"[2].
وقوله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان" [3]، زاد مسلم في رواية: "فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " [4].
قال ابن مندة: "فجعل الإيمان شُعَبا بعضها باللسان بالشفتين، وبعضها بالقلب وبعضها بسائر الجوارح"[5].
وقوله صلى الله عليه وسلم: حين سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله [1] أخرجه البخاري كتاب الإيمان باب أداء الخمس من الإيمان 1/129 ح"35"، ومسلم كتاب الإيمان باب الأمر بالإيمان بالله تعالى 1/47 ح"24" كلاهما من طريق أبي جمرة عن ابن عباس. [2] شرح العقيدة الطحاوية ص381. [3] تقدم تخريجه ص424. [4] أخرجه مسلم كتاب الإيمان باب بيان عدد شعب الإيمان 1/63 ح"58" من طريق أبي صالح عن أبي هريرة. [5] الإيمان 1/332.