responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 459
يبدي النهار بها من ضوئه شنباً ويطلع الليل من ظلمائه لعسا
ماضي العزيمة والأيام قد نكلت طلق المحيا ووجه الدهر قد عبسا
كأنه البدر والعلياء هالته تحف من حوله شهب القنا حرسا
تدبيره وسع الدنيا وما وسعت وعرف معروفه واسى الورى وأسا
قامت على العدل والإحسان دولته وأنشرت من وجود الجود ما رمسا
مبارك هديه باد سكينته ما قام إلا إلى حسنى وما جلسا
قد نوره الله بالتقوى بصيرته فما يبالي طروق الخطب ملتبسا
برى العصاة وراش الطائعين فقل في الليث مفترساً والغيث مرتجسا
ولم يغادر على سهل ولا جبل ... حياً لقاحاً [1] إذا وافيته بخسا فرب أصيد لا تلفي به صيداً ورب أشوس لا تلقى له شوسا
إلى الملائك ينمى والملوك معاً في نبعة أثمرت للمجد ما غرسا
من ساطع النور صاغ الله جوهره وصان صيقله أن يقرب الدنسا
له الثرى والثريا خطتان فلا أعز من خطتيه ما سما ورسا
حسب الذي باع في الأخطار يركبها إليه محياه أن البيع ما وكساد
إن السعيد امرؤ ألقى بحضرته عصاه محتزماً بالعدل محترسا
فظل يوطن من أرجائها حرماً وبات يوقد من أضوائها قبسا
بشرى لعبد إلى الباب الكريم حدا ... آماله ومن العذب [2] المعين حسا كأنما يمتطي واليمن يصحبه من البحار طريقاً نحوه يبسا
فاستقبل السعد وضاحاً أسرته من صفحة فاض منها النور وانعكسا
وقبل الجود طفاحاً غواربه من راحة غاص فيها البحر وانغمسا
يا أيها الملك المنصور أنت لها علياء توسع أعداء الهدى تعسا
وقد تواترت الأنباء أنك من يحيي بقتل ملوك الصفر أندلسا

[1] الحي اللقاح: الذين لا يدينون للملوك.
[2] ق: العد؛ والعد: البئر القديمة الغزيرة الماء.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست