responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 460
طهر بلادك منهم إنهم نجس ... ولا طهارة مل لم تغسل [1] النجسا وأوطئ الفيلق الجرار أرضهم حتى يطأطئ رأساً كل من رأسا
وانصر عبيداً بأقصى شرقها شرقت ... عيونهم أدمعاً تهمي زكا وخسا [2] هم شيعة الأمر وهي الدار قد نهكت داء متى لم تباشر حسمه انتكسا
فاملأ هنيئاً لك التأييد ساحتها جرداً سلاهب أو خطية دعسا
واضرب لها موعداً بالفتح ترقبه لعل يوم الأعادي قد أتى وعسى
فبادر السلطان بإعانتهم [3] ، وشحن الأساطيل بالمدد إليهم، من المال والأقوات والكسى، فوجدهم في هوة الحصار، إلى أن تغلب الطاغية على بلنسية، ورجع ابن الأبار بأهله إلى تونس، وكان تغلب العدو على بلنسية صلحاً يوم الثلاثاء السابع عشر لصفر من سنة ست وثلاثين وستمائة، فهزت هذه القصيدة من الملك عطف ارتياح، وحركت من جنانه أخفض جناح، ولشغفه بها وحسن موقعها منه أمر شعراء حضرته بمجاوبتها، فجاوبها غير واحد، وحال العدو بين بلنسية وبينه، وتعاهد أهلها مع النصراني على أن يسلمهم في أنفسهم، وذلك سنة سبع وثلاثين وستمائة، أعادها الله تعالى للإسلام.
كتندة - 514
وقد كانت وقعة كتندة [4] على المسلمين قبل هذا التاريخ بمدة، وكتندة - ويقال قتندة بالقاف - من حيز دورقة من عمل سرقسطة من الثغر، وكانت

[1] قال المقري في الأزهار: " نغسل النجسا " هكذا ثبت بالنون كما رايته في بعض النسخ العتيقة وهو أصوب مما وقع بخط بعضهم بالتاء، لأن مثله لا يصلح للمخاطبات السلطانية، ولم يشتهر عند أكثر الناس إلا بالتاء، والصواب ما قدمته أنه بالنون، والله أعلم.
[2] الزكا: الزوج، والخسا: الفرد.
[3] انظر ابن عذاري 3: 344 - 345 (ط. المغرب) .
[4] في الخبر عن وقعة كتندة راجع معجم أصحاب الصدفي (7 - 8) ومعجم ياقوت (قتندة) .
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست