responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 458
وابتز بزتها مما تحيفها تحيف الأسد الضاري لما افترسا
فأين عيش جنيناه بها خضراً وأين عصر جليناه بها سلسا
محا محاسنها طاغ أتيح له ما نام عن هضمها حيناً ولا نعسا
ورج أرجاءها لما أحاط بها فغادر الشم من أعلامها خنسا
خلا له الجو فامتدت يداه إلى إدراك ما لم تطأ رجلاه مختلسا
وأكثر الزعم بالتثليث منفرداً ولو رأى راية التوحيد ما نبسا
صل حبلها أيها المولى الرحيم فما أبقى المراس لها حبلاً ولامرسا
وأحي ما طمست منها العداة كما أحييت من دعوة المهدي ما طمسا
أيام صرت لنصر الحق مستبقاً وبت من نور ذاك الهدي مقتبسا
وقمت فيها بأمر الله منتصراً كالصارم اهتز أو كالعارض انبجسا
تمحو الذي كتب التجسيم من ظلم والصبح ماحية أنواره الغلسا
وتقتضي الملك الجبار مهجته يوم الوغى جهرة لا ترقب الخلسا
هذي رسائلها تدعوك من كثب وأنت أفضل مرجو لمن يئسا
وافتك جارية بالنجح راجية منك الأمير الرضى والسيد الندسا
خاضت خضارة [1] يعليها ويخفضها ... عبابه فتعاني اللين والشرسا وربما سبحت والريح عاتية كما طلبت بأقصى شده الفرسا
تؤم يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص مقبلة من تربه القدسا
ملك تقلدت الأملاك طاعته ديناً ودنيا فغشاها الرضى لبسا
من كل غاد على يمناه مستلماً وكل صاد إلى نعماه ملتمسا
مؤيد لو رمى نجماً لأثبته ولو دعا أفقاً لبى وما احتبسا
تالله إن الذي ترجى السعود له ما جال في خلد يوماً ولا هجسا
إمارة يحمل المقدار رايتها ودولة عزها يستصحب القعسا

[1] خضارة: البحر.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست