responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 27
[3] - وقال ابن سيده صاحب المحكم يخاطب إقبال الدولة:
ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى ... سبيلٌ فإنّ الأمن في ذاك واليمنا قال في المطمح [1] : الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد المعروف بابن سيده إمام في اللغة والعربية، وهمام في الفئة الأدبية، وله في ذلك أوضاع، لأفهام أخلافها استدرار واسترضاع، حررها تحريراً، وأعاد طرف الذكاء بها قريراً، وكان منقطعاً إلى الموفق صاحب دانية، وبها أدرك أمانيه، ووجد تجرده للعلم وفراغه، وتفرد بتلك الإراغة، ولا سيما كتابه المسمى بالمحكم، فإنه أبدع كتاب [2] وأحكم، ولما مات الموفق رائش جناحه، ومثبت غرره وأوضاحه، خاف من ابنه إقبال الدولة، وأطاف به مكروهاً [3] بعض من كان حوله، إذ أهل الطلب كحيات مساورة، ففر إلى بعض الأعمال المجاورة، وكتب إليه منها مستعطفاً:
ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى ... سبيل فإنّ الأمن في ذلك واليمنا
فتنضى همومٌ طلّحته خطوبها ... ولا غارباً يبقين منه ولا متنا
غريبٌ نأى أهلوه عنه وشفّه ... هواهم فأمسى لا يقرّ ولا يهنا
فيا ملك الأملاك إني محلأ ... عن الورد لا عنه أذاد ولا أدنى
تحققت مكروهاً فأقبلت شاكياً ... لعمري أمأذونٌ لعبدك أن يعنى
وإن تتأكد في دمي لك نيةٌ ... فإني سيف لا أحبّ له جفنا
إذا ما غدا من حرّ سيفك بارداً ... فقدماً غدا من برد نعماكم سخنا
وهل هي إلاّ ساعةٌ ثمّ بعدها ... ستقرع ما عمّرت من ندمٍ سنّا

[1] المطمح: 60.
[2] المطمح: كتاب في اللغة؛ م: في فنه.
[3] المطمح: مكروه.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست