responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 26
أتوا حسبةً إذ قيل جدّ نحو له ... فلم يبق من لحمٍ عليه ولا عظم
فعادوا قميصاً في فراشٍ فلم يروا [1] ... ولا لمسوا شيئاً يدلدعلى جسم
طواه الهوى في ثوب سقمٍ من الضنى ... وليس بمحسوسٍ بعينٍ ولا وهم وقال في المطمح فيه: إنه قاضي الجماعة بقرطبة، فاضل ورع مبرز في النساك والزهاد، دائم الأرق في التخشع والسهاد، مع التحقق بالعلم والتمييز بحمله [2] ، والتحيز إلى فئة الورع وأهله، وله تآليف في التصوف والزهد [3] ، منها كتاب " المنقطعين إلى الله " وكتاب " المجتهدين " وأشعار في هذا المعنى، منها قوله:
فررت إليك من ظلمي لنفسي ... وأوحشني العباد وأنت أنسي
قصدت إليك منقطعاً غريباً ... لتؤنس وحدتي في قعر رمسي
وللعظمى من الحاجات عندي ... قصدت وأنت تعلم سرّ نفسي ولما أراد المستنصر بالله غزو الروم تقدم إلى أبي محمد والده بالكون في صحبته، ومسايرته في غزوته، فاعتذر بعذر يجده، وألم لا ينجده، فقال له الحكم: إن ضمن لي أن يؤلف في أشعار خلفائنا بالمشرق والأندلس مثل كتاب الصولي في أشعار خلفاء بني العباس أعفيته من الغزاة، وجازيته أفضل المجازاة، فأجابه إليه على أن يؤلفه بالقصر، فزعم أنه رجل مزور، وأن ذلك الموضع ممتنع على من يلم به ويزور، فألفه بدار الملك المطلة على النهر، وأكمله فيما دون شهر، وتوفي والمستنصر بعد في غزاته [4] .

[1] م ق ب: فلم يجد.
[2] المطمح: والتمييز بفضله.
[3] المطمح: وله تصانيف في الزهد والتصوف.
[4] في الأصول: وتوفي المستنصر إذ ذاك؛ وهو خطأ لأن المستنصر توفي سنة 366؛ وفي المطمح: وتوفي بعد المستنصر في غزاته.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست