responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 648
أناخت بنا في أرض شنتمريّةٍ ... هواجس ظنّ خان والظنّ خوان
وشمنا بروقاً للمواعيد أتعبت ... نواظرنا دهراً ولم يهم تهتان (1)
فسرنا وما نلوي على متعذر ... إذا وطنٌ أقصاك آوتك أوطان
ولا زاد إلاّ ما انتشته من الصّبا ... أنوفٌ وحازته من الماء أجفان
رحلنا سوام الحمد [2] عنها لغيرها ... فلا ماؤها صدّا ولا النبت سعدان (3)
إلى ملك حاباه بالمجد يوسف ... وشاد له البيت الرفيع سليمان
إلى مستعين بالإله مؤيّدٍ، ... له النصر حزبٌ والمقادير أعوان
جفتنا بلا جرم كأنّ مودّةً ... ثنى نحونا منها الأعنّة شنآن
ولو لم تفد منّا سوى الشّعر وحده ... لحقّ لنا برٌّ عليه وإحسان
فكيف ولم نجعل بها الشّعر مكسباً ... فيوجب للمكدي جفاءٌ وحرمان
ولا نحن ممن يرتضي الشعر خطّة ... وإن قصرت عن شأونا فيه أعيان
ومن أوهمته غير ذاك ظنونه ... فثمّ مجال للمقال وميدان
خليليّ من يعدي على زمن له ... إذا ما قضى حيفٌ عليّ وعدوان
وهل ريء من قبلي غريق مدامعٍ ... يفيض بعينيه الحيا وهو حرّان
وهل طرفت عين لمجدٍ ولم يكن ... لها مقلة من آل هود وإنسان
وبوجه ابن هودٍ كلما أعرض الورى ... صحيفة إقبال لها البشر عنوان
فتى المجد في برديه بدرٌ وضيغم ... وبحرٌ وقدسٌ ذو الهضاب ثهلان
من النفر الشّمّ الذين أكفّهم ... غيوث ولكنّ الخواطر نيران
ليوث شرىً ما زال منهم لدى الوغى ... هزبرٌ بيمناه من السّمر ثعبان
وهل فوق ما قد شاد مقتدرٌ لهم ... ومؤتمن بالله لقياه إيمان
ألا ليس فخر في الورى غير فخرهم ... وإلاّ فإنّ الفخر زور وبهتان

(1) ك والأزهار: هتان.
[2] ك: الخمر؛ ط: الحمر.
(3) إشارة إلى المثل: ماء ولا كصداء، ومرعى ولا كالسعدان.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست