نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 649
فيا مستعيناً مستعاناً [1] لمن نبا ... به وطن يوماً وعضّته أزمان
كسوتك من نظمي قردة مفخر ... يباهي بها جيد الزمان [2] ويزدان
وإن قصرت عمّا لبست فربّما ... تجاور [3] درٌّ في النظام ومرجان
معانٍ حكت غنج الحسان كأنّني ... بهن حبيب أو بطليوس بغداد
إذا غرست كفّاك غرس مكارم ... بأرضي أجنتك الثنا منه أغصان وقال في وصف مجلس [4] لأبي عيسى ابن لبّون [5] أحضر إليه ابن السّيد منوهاً بقدره، ما صورته [6] : وأحضره إلى مجلس نام عنه الدهر وغفل، وقام لفرط أنسه واحتفل، قد بانت صروفه، ودنت من الزائر قطوفه، وقال: هلمّ بنا إلى الاجتماع بمذهبك، والاستمتاع بما شئته ببراعة [7] أدبك، فأقاموا يعملون كاسهم، ويصلون إيناسهم، وباتوا ليلهم [8] ما طرقهم نوم، ولا عداهم عن طيب اللّذّات سوم.
ثم قال بعد كلام كثير [9] : وحضر ابن السّيد عند عبد الرحمن الظافر بن ذي النون مجلساً رفعت في المنى لواءها، وخلعت عليه [10] أضواءها، وزفّت [1] ك: مستغاثاً. [2] ك: جيد المعاني؛ ط والأزهار: جيد المعالي. [3] ط: تجاوز. [4] ط ج ق: في وصفه مجلساً. [5] أبو عيسى ابن لبون: هو لبون بن عبد العزيز بن لبون من صحا القادر بن ذي النون، رأس بمربيطر من أعمال بلنسية ثم تخلى عنها لأبي مروان بن رزين، وكان معدوداً في الأجواد موصوفاً بتجويد القريض (انظر ترجمته في الحلة 2: 167 والقلائد: 99 والمغرب 2: 376 والذخيرة - القسم الثالث: 33) . [6] أزهار الرياض 3: 121. [7] ك: من براعة. [8] ك: ليلتهم. [9] أزهار الرياض 3: 127. [10] زاد في الأزهار: الشمس.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 649