responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 644
أنداؤه، والأسد قد فغرت أفواهها، ومجت أمواهها، فقال:
يا منظراً إن نظرت بهجته ... أذكرني حسن جنّة الخلد
تربة مسكٍ، وجوّ عنبرةٍ، ... وغيم ندّ، وطشّ ما ورد
والماء كاللاّزورد قد نظمت ... فيه اللآلي فواغر الأسد
كأنما جائل الحباب به ... يلعب في جانبيه بالنرد
تراه يزهو [1] إذا يحلّ به ال ... مأمون زهو الفتاة بالعقد
تخاله إن بدا به قمراً ... تمّاً بدا في مطالع السّعد (2)
كأنّما ألبست حدائقه ... ما حاز من شيمةٍ ومن مجد
كأنّما جادها فروّضها ... بوابلٍ من يمينه رغد
لا زال في رفعةٍ [3] مضاعفةٍ ... متمّم الرّفد وادي الزّند وقال في وصف هذا المجلس بعينه، في الكتاب الذي أفرده لترجمة ابن السّيد، ما صورته [4] : فمن ذلك أنّه حضر مع القادر بالله بن ذي النون بمجلس الناعورة بطليطلة في المنية المتناهية البهاء والإشراق، المباهية لزوراء العراق، التي ينفح شذاها العطر، ويكاد من الغضارة يمطر، والقادر بالله رحمه الله قد التحف الوقار وارتداه، وحكّم العقر في جوده ونداه، والمجلس يشرق كالشمس في الحمل، ومن حواه [5] يبتهج كالنفس عند منال الأمل، والزهر عبق، وعلى ماء النهر مصطبح ومغتبق، والدولاب يئنّ كناقة إثر حوار، إلى آخر ما سبق.

[1] ط ج: يزهى.
(2) قبل هذا البيت في القلائد: " ومنها ".
[3] ق ط ج: في عزة.
[4] هذا التأليف الذي أفرده الفتح لابن السيد أورده المقري بجملته في أزهار الرياض 3: 103 والنص الوارد هنا ثابت في الأزهار ص: 107.
[5] ط: حماه.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست