responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 643
يطمس لها لمع، ولا يبخس منها بصر ولا سمع، والدهر قد غضت صروفه، واقتص من نكره معروفه، فقال:
لله يومٌ أنيقٌ واضح الغرر ... مفضّضٌ مذهب الآصال والبكر
كأنّما الدهر لمّا ساء أعتبنا ... فيه بعتبى وأبدى صفح معتذر
نسير في زورقٍ حفّ السّفين به ... من جانبيه بمنظومٍ ومنتثر
مدّ الشراع به نشراً على ملكٍ ... بذّ الأوائل في أيّامه الأخر
هو الإمام الهمام المستعين حوى ... علياء مؤتمن عن هدي مقتدر
تحوي السفينة منه آيةً عجباً ... بحرٌ تجمّع حتى صار في نهر
تصاد من قعره النينان مصعدة ... صيداً كما ظفر الغوّاص بالدّرر
وللنّدامة به عبٌّ ومرتشفٌ ... كالريق يعذب في وردٍ وفي صدر
والشّرب في مدح مولىً [1] خلقه زهرٌ ... يذكو وغرّته أبهى من القمر [[4] - من ترجمة ابن السيد]
وقال في ترجمة العلامة الكبير، الأستاذ أبي محمد عبد اله بن السّيد البطليوسي شارح أدب الكتاب [2] وسقط الزّند وغيرهما، ما صورته [3] : أخبرني أنّه حضر مع المأمون بن ذي النون في مجلس الناعورة بالمنية التي تطمح إليها المنى، ومرآها هو المقترح والمتمنى، والمأمون قد احتبى، وأفاض الحبا، والمجلس يروق كالشمس في أفقه، والبدر [كالتاج] [4] في مفرقه، والنّور عبق، وعلى ماء النهر مصطبح ومغتبق، والدولاب يئنّ كناقة إثر الحوار، أو كثكلى من حرّ الأوار، والجوّ قد عنبرته أنواؤه، والروض قد رشّته

[1] القلائد: في ود مولى.
[2] ك: أدب الكاتب.
[3] القلائد: 193.
[4] زيادة من القلائد.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست