responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 18
قدمها إلي، مشكور الفضل مذكوراً بالخير، ولعل هذه النسخة في الأصل كانت كسابقتها إذ أنها تبدأ بالباب السابع من القسم الأول، إلا أنها مبتورة من آخرها، ولم يبق منها إلا 165 ورقة، وفي كل صفحة منها 29 سطراً، وخطها مغربي في غاية الجمال والوضح، وقد عاثت الأرضة في صفحاتها بشدة، كما أن بعض الصفحات فيها خال تماماً من الكتابة.
6 - النسخة ((ص)) وهي رقم 216 ق بالخزانة العامة بالرباط وأصلها من مكتبة الزاوية الناصرية وتقع في 290 ورقة، وفي كل صفحة من صفحاتها 31 سطراً، وخطها مشرقي نسخي، والاهتمام بالشكل فيها مقصور على النصوص الشعرية، وتسمى ((الجزء الثالث من النفح)) وتبدأ بالباب الثامن من القسم الأول وتستمر حتى نهاية الباب الرابع من القسم الثاني؛ وهي قريبة النسب (دون الخط) بأصل النسخة ((ك)) ، وتقع وسطاً بين الطبعات المشرقية ونسخة ((ق)) .
7 - النسخة ((ق)) وهي نسخة خاصة يملكها الصديق الكريم والكتبي المفاضل الأستاذ قاسم الرجب صاحب مكتبة المثنى ببغداد، وقد تفضل مبادراً فأعارنيها حين أعلمته أني أقوم بتحقيق الكتاب، وتقع هذه النسخة في 511 ورقة، وهي نسخة كاملة تضم جميع مادة النفح بقسيمه، وفي كل صفحة من صفحاتها 51 سطراً، وقد كتبت بخط نسخ مشرقي جميل وجعلت عناوينها الكبرى والصغرى بالحبر الأحمر، غير أن ناسخها يسهو عند تشابه النهايات، فيسقط مرات أسطراً كاملة؛ كما أن الخطأ الناشئ عن تصوير الكلمة لتطابق صورة الأصل الذي كان ينقل عنه، يتفشى فيها، ومع ذلك فهي من أشد النسخ قرباً من المتن المثبت في طبعة دوزي. وناسخها هو أحمد بن محمد الحمومي العطار، فرغ من نسخها ((عشية يوم الأربعاء المسفر صباحها عن الرابع والعشرين أو الثالث والعشرين لذي القعدة الحرام من شهور سنة 1130)) بمنزله الكائن بمحلة القيمرية من دمشق الشام - وقد قام بكتابتها برسم السيد محمد عاصم أفندي

تذكرني أنجادها ووهادها عهوداً مضت لي وهي خضر نواضر
إذ العيش صاف والزمان مساعد فلا العيش مملول ولا الدهر جائر
بحيث ليالينا كغض شبابنا وأيامنا سلك ونحن جواهر
ليالي كانت للشبيبة دولة بها ملك اللذات ناه وآمر
سلام على تلك العهود فإنها موارد أفراح تلتها مصادر
وأتذكر تلك الأيام، التي مرت كالأحلام، فأتمثل بقول بعض الأكابر الأعلام:
يا ديار السرور لا زال يبكي فيك إذ تضحك الرياض غمام
رب عيش صحبته فيك غض وعيون الفراق عنا نيام
في لياليٍ كأنهن أمانٍ في زمانٍ كأنه أحلام
وكأن الأوقات فيك كؤوس دائرات وأنسهن مدام
زمن مسعد وإلف وصول ومنى تستلذها الأوهام
وبقول الحائك الأمي، عندما يكثر شجوي وغمي:
لم أنس أياماً مضت وليالينا سلفت وعيشاً بالصريم تصرما
إذ نحن لا نخشى الرقيب ولم نخف صرف الزمان ولا نطيع اللوما
والعيش غض والحواسد نوم هنا وعين البين قد كحلت عمى
في روضة أبدت ثغور زهورها لما بكى فيها الغمام تبسما
مد الربيع على الخمائل نوره فيها فأصبح كالخيام مخيما
تبدو الأقاحي مثل ثغر أشنبٍ أضحى المحب به كئيباً مغرما
وعيون نرجسها كأعين غادةٍ ترنو فترمي باللواحظ أسهما
وكذلك المنثور منثور بها لما رأى ورد الخدود منظما
والطير تصدح في فروعها فنونها سحراً فتوقظ بالهديل النوما

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست