نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 44
ومن يغتربْ يحسب عدواً صديقه ... ومن لا يكرَمّ نفسه لا يكرّم
الغريب يظن صديقه عدواً له، والرجل الذي لا يحرص على كرامته لا يكرمه الناس.
ومهما تكنْ عند امرئ من خليقةٍ ... وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ
من ظن أنه يُخفي أخلاقه عن الناس فهو مخطئ، فلا بد لهم من أن يكشفوها.
ومن لم يعشَقِ الدنيا قليلٌ ... ولكنْ لا سبيلَ إلى الوصالِ
كل الناس يحبون الدنيا، ولكن الذين يحصلون عليها أقلاء.
ومن لم يغمّض عينه عن صديقه ... وعن بعض ما فيه يمُتْ وهو عاتبُ
إذا لم تغض النظر عن أصدقائك مت وأنت عليهم عاتب
ومن مذهبي حُبّ الديار لأهلها ... وللناس فيما يعشقونَ مذاهب
أحب الديار لأني أحب من يسكن الديار والحب فنون.
ومن نكد الدنيا على الحُرّ أن يرى ... عدواً له ما مِنْ صداقته بُدّ
أصعب الأمور على الحر أن يضطر إلى صداقة من هو له عدو.
ومن يبغي الصديق بغير عيبٍ ... سيبقى الدهر ليس لهُ صديقُ
من أراد صديقا بلا عيب عاش دون صديق.
ومن يتتبع جاهداً كُلّ عثرةٍ ... يجدها ولا يسلم له الدهرَ صاحبُ
من تتبع عثرات أصدقائه لم يبق له صديق.
ومن يَحْلَمْ وليس له سفيهٌ ... يلاق المعضلات من الرّجالِ
من كان حليما وليس له سفيه يدافع عنه لقي من الناس الدواهي والمشكلات.
ومن يكُ ذا فمٍ مرّ مريضٍ ... يجدْ مرّاً به الماءَ الزلالا
الماء العذب مر في الفم المريض.
ومن ينفق الساعات في جمعِ ماله ... مخافةَ فقرٍ فالذي فعلَ الفقر
من أنفق عمره في جمع المال خوف الفقر عاش في فقره.
وهل تغني الرّسائل في عدوّ ... إذا ما لَمْ يَكّنَّ ظُبىً رقاقا
لا تنفع الرسائل في رد عدوان المعتدي إن لم تدعمها القوة من رماح وسيوف.
وهل يُنْبِتُ الخَطّيّ إلا وشيجُه ... وتغرسُ إلا في منابتها النّخل
الرماح الخطية نبتت من الرماح الخطية والنخل تغرس في مغارس النخل، والرجل الكريم يلد الكريم، واللئيم يلد اللئيم.
وهم بدؤوا بالظلم في ذاتِ بينهم ... ولا يصلح المولى إذا كان ظالما
هؤلاء الرؤساء هم الذين بدؤوا بظلم أهلهم وشعبهم، ولا يصلح الرئيس إذا كان ظالما
ووضعُ الندى في موضعِ السيف بالعلا ... مضرّ كوضع السيف في موضع الندى
المكافأة في موضع العقوبة مضرة، مثل وضع العقوبة في موضع المكافأة، فلكلٍ زمن ولكلٍ موضع.
حرف اللام ألف
لا بُدّ للإنسان من ضجعَةٍ ... لا تقلبُ الراقدَ عَنْ جنبه
لا بد للإنسان أن يموت ثم يرقد رقدة طويلة لا يتقلب فيها من جنب إلى جنب.
لا تأمن الدهرَ مُمساهُ ومُصحبه ... فالدّهرُ يقعدُ للأقوام بالرّصد
لا تأمن دنياك لا في الصباح، ولا في المساء، فالدنيا ومصائبها تقف لك بالمرصاد.
لا تأسَ من دنيا على فائتٍ ... وعندكَ الإسلامُ والعافيه
لا تحزن على ما فاتك من الدنيا ما دمت تحتفظ بإيمانك وصحتك.
لا تَجُدْ بالعطاءِ في غير حقّ ... ليسَ في منع غير ذي الحق بخلُ
جد بعطائك على من يستحق، فليس من البخل ألا تعطي من لا يستحق.
لا تجعل الهزلَ دأباً فهو منقصةٌ ... والجد تعلو به بين الورى القيم
لا تجعل المزاح من عادتك فهو نقص في المروءة، والجد هو الذي يعلو بك.
لا تجعلنّ دليلَ المرء صورته ... كم مخبرٍ سمجٍ من منظرٍ حسنِ
لا تخدع نفسك بمنظر الناس فكم من جميل الصورة قبيح النفس.
لا تحسبوا من أسرتم كان ذا رمقٍ ... ليس تأكلُ إلا الميّتَ الضبّع
لقد كان الأسير الذي وقع في أيديكم ميتا، وأنتم مثل الضبع لا تأكلون إلا الميت.
لا تحمدَنّ المرئَ ما لم تبلُهُ ... فالمرء كالصورة لولا عقلُهُ
لا تحمد إنساناً قبل تجربته، فليس المرء بالصورة ولكنه بالعقل.
لا تَزُرْ من تحبّ في كلّ شهرٍ ... غيرَ يومٍ ولا تزده عليهِ
زر حبيبك مرة في كل شهر ولا تزد.
لا تسأل المرء عن خلائقه ... في وجهه شاهدٌ عن الخبر
يكفيك لمعرفة صاحبك أن ترى وجهه فالوجه شاهد على الضمير.
لا تشتر العبد إلا والعصا معه ... إن العبيد لأنجاسٌ مناكيد
نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 44