المروج: مرج، وهو الذي يرسل فيه الدواب، والخلاء: الكلاء الرطب، والعوائق: ما يعوق الشيء، والطخرور: اسم مهره، والمهرقة: الصحيفة، والشوذانق: الشاهين، والضمير في أورد للنبات، وأدخل الباء على الكاف لأنها بمعنى مثل، والفائق: مفصل الرأس، فإذا طال طال العنق، وعبيل الشوى: غليظ الأطراف، وإذا تدانت مرافقه كان أمدح له، واللبان: الصدر، والناته: العالي، والطرائق: الأخلاق، والأطل: الخاصرة، واللاحق: الضامر، والزهق: المتوسط في السمن والهزال، والغرة: الشادخة التي ملأت الوجه، والشارق: ضوء الشمس، والبارق: السحاب، والبوعاء: الترائب، والشقائق: جمع شقيقة، الأرض ذات الرمل والحصا، وقد شبه غرته بالبرق وجسده بالسحاب، وباق: أي صبور، والأبردين: الغداة والعشي، والهجير: شد الحر، وخوف مبتدأ خبره قوله للفارس فيما تقدم، وبز: سبق، والمذاكي: جمع مذاك، الفرس الكبير، والعقائق: جمع عقيقة، الشعر الذي يخرج مع المولود، والنقانق: جمع نقنق، ذكر النعامن والخرانق: جمع خرنق، ولد الأرنب، والعقائق: طيور بلق بسواد وبياض، والخرق: ضد الحذق، والآفق من الشيء: فاضله وشريفه، والبواسق: النخل العالي، والفيالق: الكتتائب من الجيوش، والسفاسق: النصل، والموامق: المحب، وأي: حرف نداء. ولما قتل المهرجين كبست أنطاكية قال:
إذا غامرت في شرف مرومٍ ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم
ستبكي شجوها فرسي ومهري ... صفائح دمعها ماء الجسوم
قربن النار ثم نشأن فيها ... كما نشأ العذارى في النعيم
وفارقن الصياقل مخلصاتٍ ... وأيديها كثيرات الكلوم
يرى الجبناء أن العجز عقلٌ ... وتلك خديعة الطبع اللئيم
وكل شجاعةٍ في المرء تغني ... ولا مثل الشجاعة في الحكيم
وكم من عائب قولاً صحيحاً ... وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الآذان منه ... على قدر القرائح والعلوم
ومنها: أن تثبت في مشيها كمشي الكلاب في الهراس وهو شوك كأنه حسك. قال النابغة الجعدي:
وشعثٍ يطابقن بالدارعين ... طباق الكلاب يطأن الهراسا
وقال ابن قعين:
إنا إذا الخيل عدت أكداسا ... مثل الكلاب تتقي الهراسا
ومنها: أن تثب ما يعرض أمامها من حفرة وجدار عند الجري.
قال امرؤ القيس:
لها وثبات كوثب الظباء ... فوادٍ خطاءٌ ووادٍ مطر
وقال أيضاً:
وأعددت للحرب وثابة ... جواد المحثة والمرود
سبوحاً جموحاً وأحضارها ... كمعمعة السعف الموقد
وقال القتيبي:
لها وثبات كصوب السحاب ... فوادٍ خطيطٌ ووادٍ مطر
وقال آخر: يملأ عينيك بالفناء ويرضي_ك عقاباً إن شئت أو نزقا يقال: نزق الفرس إذا وثب. وقال المتنبي:
في سرج ظامئةٍ الفصوص طمرةٍ ... يأبى تفردها بها التمثيلا
الطمرة: شديدة الوثب.
ومنها: أن تختال في مشيها، روى الأصمعي أن رجلاً معتوهاً جاء إلى أبي عمرو بن العلاء فقال: يا أبا عمرو ولم سميت الخيل خيلاً؟ فقال: لا أدري بل علمنا نتعلم. فقال: لاختيالها في المشي. فقال أبو عمرو اكتبوا هذه الحكمة وارووها عن معتوه وأنشد الأصمعي:
قد أطرق الحي على سابح ... أسطع مثل الصدع الأجرد
لما أتيت الحي في ودقه ... كأن عرجوناً بمثنى يدي
أقبل يختال في شأوه ... يضرب في الأقرب والأبعد
كأنه سكران أو عابس ... وابن رب حرث المورد
وقال ابن المعتز:
وقد يحضر الهيجاء في شنج النسا ... تكامل في أسنانه فهو فارح
له عنقٌ يغتال طول عنانه ... وصدرٌ إذا أعطيته الجري سابح
إذا مال عن أعطافه قلت شارب ... عتاه بتصريف المدامة طافح
وقال:
ولقد وطئت الغيث يحملني ... طرفٌ كلون الصبح حين وقد
يمشي ويعرض في العنان كما ... صدق المعشق بالدلال وصد
طارت به رجل مرصعةٌ ... رجامة بحصى الطريق ويد
وقال المراد:
شندف أشدق ما روعته ... وإذا طوطئ طياً وطمر
الشندف: المختال في مشيه يميل من النشاط. وقال امرؤ القيس:
وإني زعيمٌ إن رجعت مملكاً ... بسيرٍ ترى منه الفرانق أزورا