على لاحبٍ لا يهتدي بمناره ... إذا ساقه العود النباطي جرجرا
إذا قلت روِّحنا أرن فرانقٌ ... على جلعدٍ واهي الأباجل أبترا
على مقصوص الذنابي معاودٍ ... بريد السر بالليل من خيلٍ بربرا
إذا زعته من جانبيه كليهما ... مشى الهيدبى في دفه ثم فرفرا
أقب كسرحان الغضى متمطرٍ ... ترى الماء من أعطافه قد تحدرا
أي: إذا عاطفته بالزجر من جانبيه كليهما تبختر واختال في مشيه ثم حرك باللجام عبثاً ونشاطاً، وقال:
ويخضد في الآري حتى كأنه ... به عرةٌ من طائف غير معقب
الخضد: شدة المضغ، والعرة: الجنون، والطائف: الشيطان، والمعقب: الملازم.
الفصل الثاني في بيان اختلاف أوصافها باختلاف أقاليمها
فالحجازية حسنة الأحداق رقيقة الحجافل طويلة الآذان صلبة الحوافر جيدة الأرساغ. والنجدية طويلة الأعناق قليلة لحم الخد مدورة الرأس عريضة الكفل رحبة البطن رقيقة القوائم غليظة الأفخاذ. واليمنية: مدورة الأبدان خشنة غليظة القوائم محدبة الكفل خفيفة الأجناب قصيرة الرقاب. والشامية: حسنة اللون لينة الحافر صلعة الجبهة كبيرة الأحداق واسعة الأشداق. والمصرية: طويلة الأعناق حديدة الآذان رقيقة القوائم طويلة الأرساغ قليلة الشعر رديئة الحوافر. والمغربية عظيمة الأعناق غليظة القوائم مدورة الأوظفة ضيقة المناخر عابسة الوجوه طويلة السبيب غزيرة شعره. والإفرنجية: غليظة الأبدان عظيمة الصدر والرقبة ضيقة الكفل؛ روي: أن أشرفها الحجازية، وأعينها النجدية، وأصبرها اليمانية، وأكثرها هملجة المصرية، وأنسلها المغربية، وأفشلها الإفرنجية، وألونها الشامية.
والمشهور من الخيل الشامية والعراقية الآن خمسة: الصقلاوية وأم عرقوب والشويما وكحيلة العجوز وعبية.