responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 31
البقاءَ إِلَّا لأهونِ خلقه عَلَيْهِ: إبليسَ، إِذْ قَالَ: رب فأنْظِرْني إِلَى يومِ يُبْعثون. قَالَ فَإنَّك مِن المنظرِين. وَقَالَ لمعلِّم وَلَده: علِّم وَلَدي السباحة قبل الْكِتَابَة، فَإِنَّهُ يجدُون من يكتُب عنهُمْ وَلَا يَجدونَ من يسْبَحُ عَنْهُم. وَسَأَلَ غُلَاما فَقَالَ لَهُ: غُلام مَن أَنْت؟ قَالَ: غُلامُ سيِّد قيْس. قَالَ: ومَن ذَلِك؟ قَالَ: زُرارةُ بن أوْفى قَالَ: كَيفَ يكونُ سيِّداً وَفِي دَاره الَّتِي ينزلها سُكانٌ؟ قطع ناسٌ من بني عمْرو بن تَمِيم وحَنظلة الطَّرِيق على قوم زمن الْحجَّاج. فَكتب إِلَيْهِم: أما بعدُ: فَإِنَّكُم استبحتُمْ الفِتنة، فَلَا عَن حقٍّ تقاتِلُون، وَلَا عَن مُنكر تَنْهون. وأيمُ الله إِنِّي لأهمُّ أَن تكُونُوا أول من يرد عَلَيْهِ مِن قبلي مَن ينسفُه الطارِفَ والتالِدَ، ويُخلِّي النساءَ أيَامي، والصِّبيان يتامى فأيما رُفقه مرّت بِأَهْل ماءٍ، فأهلُ ذَلِك المَاء ضامنُون لَهَا حَتَّى تصيرَ إِلَى المَاء الَّذِي يَلِيهِ. تقدمةً مني إِلَيْكُم. والسعيد مَن وُعظ بِغَيْرِهِ. وَقَالَ بَعضهم: ارجُ نفسَك، واحقن دمَك، فَإِن الَّذِي بَين قَتلك وَبَيْنك أقصر منْ إِبْهَام الحباري. قَالُوا: قدم الحجاجُ الْمَدِينَة، فَفرق فيهم عشرَة آلَاف دِينَار، ثمَّ صعدَ الْمِنْبَر فَقَالَ: يَا أهل الْمَدِينَة: أَنْتُم أوْلى مَنْ عذر، فو الله مَا قدمُنا إِلَّا على قلائصَ حَراجيجَ شُنَّربٍ، مَا تُتابَع، مَا تلْحقُ أرْجلُها أيدَيها، وأنتُم أوْلى مَن عذر. فَقَامَ عبد الله بن عمار الديلِي فَقَالَ: لَا عذر اللهُ مَنْ يعذرُك، وأنْت ابنُ عَظِيم القريتين. وأمير العراقين. إِلَى مَتى؟ وَحَتَّى مَتى؟ فَنزل الْحجَّاج فعين مَالا كثيرا بِالْمَدِينَةِ، وفرقه فِي النَّاس. خطب ذَات يَوْم بِالْكُوفَةِ فَقَالَ: يَا أهل الْعرَاق. وأتيتكُم وَأَنا أرْفُل فِي لِمتي، فَمَا زَالَ شقاقُكُم حَتَّى اخضر شعري. ثمَّ كشف عَن رَأس لَهُ أَقرع، وَقَالَ: مَنْ يكُ ذَا لمة تكشّفها ... فإنني غير ضمائري ذُعْري لَا يمنعُ المرءَ أنْ يسودَ وأنْ ... يضربَ بِالسَّيْفِ قلَّة الشّعْر

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست