responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 435
به، والمحافظة على شعائره، وذلك ولا ريب أثر من آثار الحضارة الأجنبية التي فتن بها كثير من المصريين المسلمين، ونتيجة طبيعية لتلك السياسة التي أتبعها المستعمر الغاصب؛ لأنه يعلم حق العلم أنه لن يستقر له بمصر قرار ما دام هذا الدين العظيم يسيطر على نفوس أبنائها، ويدعوهم إلى العزة والأنفة من ممالاة الأجنبي أو الرضا بحكمه، وهو الذي جعلهم أعزة، وملكهم العالم يومًا ما.
والشعر الديني عند عبد المطلب ألوان: فمنه تشوق ومدح لمهبط الوحي والأرض التي خرج فيها رسول الله عليه وسلم داعيًا إلى تلك الرسالة الخالدة:
منازل جبريل، ومثوى محمد ... جوانبها في ظلمتيه سواء
ومبعث أرواح السعادة في الورى ... إذا الناس فوضى، والحياة شقاء
ومطلع ما في العالمين من الهدى ... إذا الكفر داء في النفوس عياء
ومشرع ما في الأرض من مدنية ... لها نضرة في أهلها ونماء
ومنه فخر بأيام الإسلام الخالدة التي مكنت له في الأرض، ونصرت دعوته يوم بدر، ويوم حنين، ويوم الفتح، وفخر كذلك برجاله الأماجد أمثال أبي بكر وعمر وخالد وعلي والأنصار الذين آووا رسول الله وعزروه ونصروه:
وسل عنهم بدرًا وسل أحدًا وسل ... عصب الأحزاب يوم تحزبوا
سل الخيل إذ جالت ببطحاء مكة ... وود العدا لو أنهم لم يكذبوا
ويقول عن أبي بكر رضي الله عنه:
جزى الله خيرًا شيخ تيم وجنده ... وراياته في الشرق والغرب تضرب
كأني بركن الدين يهتز خيفة ... عشية مات الهاشمي المحبب
فقام بأعباء الخلافة شيخها ... وأصحابه من شدة الخطب غيب
فما شهد الإسلام رأيا كرأيه ... وقد قام في يوم السقيفة يخطب

نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست