responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 434
يختلن أبناء الهوى ... بالدلَّ والنظر الختول
من كل خائنة الحليل ... تهيم في طلب الخليل
نقم الضحى منهن ما ... خجلت له شمس الأصيل
بكت الخدور جفونها ... وهجرنها هجر الملول
ما لابنة الخدر المصو ... ن وربة المجد الأثيل
أودى شفيف نقابها ... بكرامة الأم البتول
وإنجاب جيب قميصها ... عن وصمة الشيخ البجيل
وعلى رنين حجولها ... أسفًا على الذيل الطويل
فإذا مشت هتاك النقا ... ب محاسن الوجه الجميل
وجلا المقور تحته ... رخصًا من الصدر الثقيل
وهكذا يمضي عبد المطلب في وصف تبرجها، ويأسف لحالها، وحال ولي أمرها، ويرى أن هذا الذي سمته حجابًا، وهو يفصح عن زينتها ويزيدها فتنة ليس هو الحجاب الشرعي، وأنها ليست بالمرأة المسلمة المتمثلة لأوامر الدين:
أهي التي فرض الحجا ... ب لصونها شرع الرسول
جعل الحجاب معاذها ... من ذلك الداء الوبيل
يا منزل القرآن نو ... رًا النيل عن وضح السبيل
عميت بصائر أهل وا ... دي النيل عن وضح السيل
ذهلوا عن الأعراض لو ... يدرون عاقبة الذهول
ومن المظاهر الاجتماعية التي اهتم لها، واحتمل بها، وصارت غرضًا واضحًا في شعر فساد الأخلاق وانحلالها، وتفشي الإلحاد، وضعف وثاق الدين على النفوس، وللدين عند عبد المطلب -كما عرفت في ترجمته- منزلة مكينة في قلبه، تشرب حبه صبيًّا، وشب على تعاليمه، ودرسه وتفهم أهدافه السامية، وقد كثر نحيبه وبكاؤه لما أصاب الدين في مصر من وهن، وانصراف أهله عن التمسك.

نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست