responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 414
أيا جبلى نعمان بالله خليا ... سبيل الصبا يخلص إلى نسيمهم
أجد بدرها أو تشف مني حرارة ... على كبد لم يبق إلا صميمها
فإن الصبا ريح إذا ما تنسمت ... على نفس محزون تجلت همومها
هذا وحبيبة عبد المطلب -وإن كانت له حبيبة- ليست إلا ظبيًا أو جؤذرًا1
صب بربع البادنة الأخضر ... بات صريع الظبي والجؤذر
وإذا ترك ربع البانة الأخضر وتذكر أنه في مصر، وانتقل بهذا الجؤذر إلى سيف الجزيرة على النيل.
على النيل من سيف الجزيرة جؤذر ... هفا قائهًا والحسن بالتية يأمر
أو انتقل به إلى "الحلمية":
درجن من الحلميتين فما المها ... إذ ما توسطن الطريق وما العفر2
فهن كأسراب الحمام تتابعت ... سوابح مرماها الجزيرة والجسر
لقد انطبعت هذه الصورة والتعبيرات في ذهنه، وكان له بها غرام، ولقد هام بغريب الألفاظ هيامًا عجيبًا، وضمن قصائده كثيرًا من أمثال العرب المشهور منها وغير المشهور مما يدل على غزارة محفوظه من التراث القديم، من ذلك قوله:
عدونا إذا بانت بكم عن رباعنا ... نوى قذف بالعود، فالعود أحمد
وقوله:
أسعديهن بالهديل فقد عيَّ ... لسان القريض بالإسناف3
وقوله:
وإن تر شعبًا بالجهالة سابحًا ... فقل لعداه رمد الضأن ربق

1 الجوذر: البقرة الوحشية، وتشبه به الحسناء في جمال عينيها، وهفا: مر مسرعًا، وتائها: متكبرًا
2 المها: بقر الوحش واحدها مهاة والعفر من الظباء: التي يعلو بياضها حمرة.
3 الإسناف: مصدر أسنف بمعنى شد البعير بالسناف، والسناف للبعير بمنزلة اللبب للفرس ويقال "عي فلا بالإسناف" إذا دهش من الفزع كمن لا يدري أين يشد السناف.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست