responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 415
مأخوذة من المثل: "رمدت الضأن فريق ربق"، ورمدت الضأن نزل لبناها قبل النتاج، وربق أي هيئ الأرباق وهي الحبال التي تشد فيها رءوس أولادها، ومعنى المثل إن الضأن قد عظمت ضروعها فأعد الحبال لأولادها، وهو يريد أن هذا الشعب السابح في الجهالة اليوم سيكون منه ما لا ينتظر وقوعه في غد.
وهو يعدل عن الكلمات المألوفة إلى الكلمات الغربية لغير ما عذر أحيانًا مثال ذلك قوله:
يلقى أخاه كما يلقى أباه على ... حال بها يتباهى الخيم والأدب
فاستعمل كلمة الخيم بدل الطبع أو الخلق، و"الطبع" تستقيم في البيت، ومثل كلمة "الرجام" أي القبور في قوله:
ما زلت سرًّا في الرجام محجبًا ... من دونه الصخر الأصم حجاب
وله استعمالات مغرقة في الغرابة كقوله:
وكواكب تجري على فَلَك الردى ... فاليومُ أيوم والنهار شرير
وقوله:
فما لداري أصبحت حجرةً ... فيها نبا جنبي عن مضجع
حجرةً أي: كثيرة الحجارة، وقوله:
فوارحمتا لابن الحكومة قوسه ... قلوع وهل يرجى سداد قلوع
والقوس القوع هي التي تنفلت حين النزع فتنقلب، فلا يرمى بها، وإذا رمى بها فلا يصاف الهدف.
وقوله: "نجلته أمهة" يريد أما[1]، والخمر عنده "جربال" في قوله:
يهفو النسيم عبيرًا من شمائله ... كأنما هو في الألباب جربال
ولا نشعر حين يختار القوافي الصعبة النادرة كقافية الجيم، أو القاف مثلًا أنه يتكلف هذه القوافي، أو أنها قلقة، أو أنه برم بها، فلا يلبث أن يوجز وينهي القصيدة، وإنما الأمر عنده على العكس فقصيدته القافية في حوادث الحرب الكبرى الأولى تزيد عن المائتي بيت جمع فيها كل قافية مستعصية مثل "الزنيم الخفلق2"، و"ميثاء سملق3" و "الحارس المتنفق4"، ومثل قوله:

[1] ص176 من الديوان.
2 الزنيم: الملحق بقوم ليس منهم كأنه زنمة، وهي ما يقطع من أذن البعير والشاة فتترك معلقة، والحقائق: الأحمق الضعيف.
3 الميثاء: الأرض السهلة، والسملق: الأرض المستوية الجرداء التي لا شجر فيها.
4 حرش: الضب صاده فهو حارش، وهو أن يحرك يده على جحرة ليظنه حية فيخرج ذنبه ليضربها فيأخذه، وتنفق الرجل اليربوع أخرجه من نافقائه فهو متنفق.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست