responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 130
القصيدة العظيمة في معانيها وغاياتها الوطنية، ملتمسًا من مليك البلاد، أن يجمع الصفوف بحكمته، وسديد رأيه، أبقاء على نهضة الأمة، وحفاظًا على قوتها أن تتبدد:
إلام الخلف بينكم إلام ... وهذه الضجة الكبرى علام؟
وفيم يكيد بعضكم لبعض ... وتبدون العداوة والخصاما؟
وأين الفوز لا مصر استقرت ... على حال ولا السودان داما؟
وأين ذهبتم بالحق لما ... ركبتم في ضيته الظلاما؟
أبعد العروة الوثقى وصف ... كأنياب الغضنفر لن يراما
تباغيتم كأنكم خلايا ... من السرطان لا تجد الضماما؟
يقول شوقي في عيد الاستقلال، وعيد الدستور، وفي نجاة سعد زغلول حين اعتدى عليه، وقد قال في إحدى قصائده يصف ثورة مصر وانتفاضتها القوية في سنة 1919، وإصرارها في عزم وحمية على رجوع سعد من منفاه وهي عزلاء من السلاح، وتتحدى إنجلترا المنتصرة التي يربض جيشها على ضفاف الوادي بحرابه ومدافعه وطائراته، وكيف خضعت إنجلترا لهذه الثورة العاتية، وأرجعت سعدًا إلى عرينه.
أتذكر إذ غضبت للباة ... ولمت من الغيل أشبالها
وألقت بهم في غمار الخطوب ... فخاضوا الخطوب وأهوالها
وثاروا فجن جنون الرياح ... وزلزلت الأرض زلزالها
وبات تلمسهم شيخهم ... حديث الشعوب وأشغالها
ومن ذا رأي غابة كافحت ... فردت من الأسر رئبالها
وأهيب ما كان بأس الشعوب ... إذا سلح الحق عزالها
وكان يتأثر بالحوادث السياسية كل التأثر، وتنفعل لها نفسه وتهتز لها أعصابه، وتحفز خياله[1]. ولم يقيد شوقي في شعره بالوطنيات المصرية، بل

[1] داود بركات مجلة أبولو ديسمبر سنة 1932 ص366.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست