نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 77
الأخرى حاولت أن تصور أبا نواس منحلا فرديا لا علاقة له بالأحداث من حوله، فموقفه هذا ونجاحه فيه؟ أو عدم نجاحه (من يدري؟) ؟ شيء جديد في سيرته، كيف حدث هذا؟ هل هو من محض الخيال؟ أو هل كان صحوة من سكرة عميقة؟ ويقرأ عن ابن خفاجة الأندلسي نصا غريبا ممعنا في الغرابة لم يتعود العثور بمثله في السير، لأن روح المحافظة حرمت عليها التدخل في الأمور النفسية والأشياء الخصوصية؟ يقرأ أن ابن خفاجة كان يذهب كل يوم إلى مكان بين جبلين ويصيح هنالك " يا إبراهيم! تموت؟ " ويظل يصيح حتى يقع مغشيا عليه، ثم تنقطع الرواية، ثم لا يكون في سيرة ابن خفاجة شيء وراءها يوضح عقدة نفسيه خاصة، وهو في شغفة ليكتب سيرة ابن خفاجة يقف عاجزا عن ذلك، لأنه لا يعرف من أحداث حياته شيئا إلا شيئا يسيرا، لا يصنع سيرة ممتعة. ويرى " في ظلمات وأشعة " رسالة كتبتها مي جعلت عنوانها " أنت أيها الغريب " ثم يقرأ هذه الرسالة نفسها منسوخة من كتاب مي مضمنة في " أوراق الورد " للرافعي، فيظن أن ميا كانت تحب الرافعي، ولولا أنها كانت كذلك لما تجرأ الرافعي على أن ينقل الرسالة من موضعها في كتابها إلى موضع في كتابه، وتنبني أمامه لبنة من لبنات ذلك الحب، ثم لا يلبث أن يجد آخرين يزعمون أن هذه الرسالة إنما كانت موجهة لجبران. للرافعي او لجبران؟ أين هي الحقيقة؟ ماذا كان موقف مي؟ أحقا إنها
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 77