responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 129
قاصداً لروحي بلا بصيرة ولا بينة، وكان يتجافى جنبي عن المضجع رهبة من بغتاتك وخوفاً من سطواتك، فلما سهل الله تعالى، وأيقظك من رقدتك، وجمع بيني وبينك، ففعلت بك ما لم يفعله والدك؟ أعني من طريق الإرشاد والأخذ به من الاختلال في دينه إلى السداد؟ صرت لا أتخلص من أذى من هم حولك، ونصبهم لي أشراك الغوائل، ولقائهم إياي بالخدع والمخاتل " [1] . وقد غضب الملك من قوله له: " فعلت بك ما لم يفعله بك والدك " ونقلها لأصحابه، وهم أعداء المؤيد، فهولوا فيها وقالوا له: هذه لفظة لا تقال للسلطان، حتى اضطر المؤيد إلى الاعتذار عنها.
ويصور حاله بعد أن لم يعد له حيلة في قمع المكايدين له فيقول: " ومضيت أجر رجلي إلى بيتي، وبت ليلة يا لها من ليلة، وصارت بشيراز صيحة واحدة بحديثي وذكري في البيوت والمساجد والمجامع، وتباشر المخالفون في كل بقعة وكل مكان، ونفذت الكتب إلى البلدان الشاسعة بالتهاني، إن الملك رجع عما كان عليه من الضلالة، وقتل فلاناً وجعله قطعة قطعة ... " [2] . ولم يبق أمام المؤيد إلا الرحيل فعزم على قصد مصر؛ قال: وعملت على تنكير الزي والهيئة، والدخول في أطمار رثة،

[1] السيرة المؤيدية: 46.
[2] المصدر السابق: 63.
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست