الإظهار والإدغام
الإظهار: معناه: البيان، أي إخراج كل حرف من مخرجه مستقلا بنفسه واضحًا بصفاته.
والإظهار في الحروف هو الأصل لأنه أكثر، والإدغام دخل لعلة فإذا لم توجد علة للإدغام فلابد من الرجوع إلى الأصل وهو بيان الحرف وإظهاره [1].
وحين ينطق الإنسان الكلمات في لغته نطقًا لا تكلف فيه نجد أن الأصوات حين تتجاور بعضها، قد يؤثر بعضها في بعض وقد لا يؤثر فيكون الصوت ظاهرًا في نطقه.
والسبب في الإظهار عدم تأثير الصوت بما يجاوره نتيجة لاختلاف في طبيعة المخرج وإن قل هذا الاختلاف، وكذلك اختلاف الصفات بينهما فكل صوت فيه زيادة أو قوة لا يدغم فيما هم أنقص صوتًا منه، وقد أوضح لنا علماء القراءات أن الإظهار هو الذي لا يجوز فيه الإدغام: وهو ما تباين فيه الحرفان بالمخرج والصفة، فإن تباينا، إما بمخرج وإما بصفة بعد الإدغام، ومنه ما يجوز منه ما لا يجوز [2].
والذي لا يجوز فيه الإدغام هو: ما تباين فيه الحرفان بالمخرج. [1] الكشف عن وجوه القراءات: لمكي بن أبي طالب القيسي، ج: 1، ص: 134. [2] الإقناع، ج: 1، ص: 170.