والصفة، فإن تباينا إما بمخرج، وإما بصفة بعد الإدغام، ومنه ما يجوز ومنه ما لا يجوز،
واختلاف المخرج وإن قل من أسباب الإظهار وكذلك تباين الصفتين.
وكل حرف فيه زيادة صوت لا يدغم فيما هو أنقص صوتًا منه، فإن حروف الحلق لا يدغمن في حروف الفم، ولا في حروف الشفتين، وقد يدغم بعض حروف الحلق في بعض؛ لتقارب المخرج.
وحروف الفم لا تدغم في حروف الحلق، ولا في حروف الشفتين، ولكن يدغم بعضها في بعض، وفيها - أن حروف الشفتين- يقع أكثر الإدغام خلا الباء فلا تدغم في غيرها، ولا يدغم غيرها فيها.
وحروف الشفتين لا تدغم في حروف الحلق ولا في حروف الفم؛ لبعد ما بينهما في المخرج، ويدغم بعضها في بعض خلا الواو فلا تدغم في غيرها ولا غيرها فيها، خلا أن النون الساكنة والتنوين يدغمان في الباء والواو، وكذلك الميم لا تدغم في الباء [1].
والوقف يضطر فيه إلى الإظهار ولا يصح فيه الإدغام.
وموانع الإدغام: المتفق [2] عليها ثلاثة:
1- كون الأول تاء ضمير أو مشددا أو منونا سواء كان تاء الضمير متكلما أومخاطبا، نحو: {كُنتُ تُرَابًا} ، {أَفَأَنْتَ تُسْمِع} ، {جِئْتَ شَيْئاً إِمْرا} . [1] كتاب سيبويه، ج: 2، ص: 448، والكشف، ج: 1، ص: 140. [2] والمختلف فيه الجزم، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْر} ، {وَلَمْ يُؤْتَ سَعَة} ، وقيل: قلة الحروف وتوالي الإعلال.