ولذا توصل للابتداء بالساكن باجتلاب ألف الوصل أو همزة الوصل وسميت بذلك؛ لأنها زيدت ليتوصل بها إلى النطق بالساكن، وسماها الخليل بن أحمد، سُلَّم اللسان[1]، فإذا ابتدئ بها فهي ثابتة مكسورة؛ لأنه لا يجمع بين ساكنين، وأصل حركة التقاء الساكنين الكسر، فكسرت همزة الوصل لذلك، وإذا وصل الكلام سقطت لاستغنائك عنها بحركة ما قبلها.
همزة الوصل:
تأتي همزة الوصل في أول كل فعل ماضٍ على أكثر من أربعة أحرف، وفي الأمر من الفعل الثلاثي إذا كان أوله ساكنًا.
فأما الأفعال الماضية التي تكون في أولها ألف الوصل فتسعة أبنية وهي:
انفعلت نحو: انطلقت، وافتعلت نحو: اقتدرت، وافعللت نحو: احمررت، واستفعلت نحو: استغفرت، وافعنللت نحو: احرنجمت أي تقبضت، وافعاللت نحو: احماررت، وافعوعلت نحو: احلوليت، وأفعوَّلت نحو: اغلوطت الفرس إذا ركبته عرياء، وافعلّلت بتشديد اللام الأولى نحو: اقشعررت.
وهي في الأفعال قياسية، ولا تكون إلا في الخماسي والسداسي، فالماضي الخماسي نحو: انكسر، اقترب، احمر، والماضي السدادسي نحو: استكبر واستطعم، واستنصر، واستسقى. [1] الفوائد المفهمة شرح الجزرية: للشريف بن بالوشة، ص: 61. وكتاب العين: للخليل بن أحمد.