العليم، حركت الياء بالفتح حملا على النظير فرارًا من الحذف.
وكذلك إذا كان قبل الياء ساكن ألف أو ياء، فالذي قبلها ألف نحو: هداي، وإياي، ورؤياي، ومثواي، وعصاي. والذي تأتي بعد الياء مثل: إليّ، وعليَّ، ويدي، ولدي، يابني، ومصرخي.
وحركت الياء في ذلك فرارًا من الْتقاء الساكنين وكانت فتحة حملا على النظير، وأدغمت الياء نحو: إلي وعلي، للتماثل وجاز في مصرخي الكسر، وكذلك يابني مع الإسكان.
وما اختلفوا في إسكانه وفتحه نحو: بشر عبادي، ألا تتبعن، إن يردن الرحمن، ففيها الإسكان والفتح[1]. [1] النشر، ج: 2، ص:161- 163.
همزة الوصل وهمزة القطع
وقد تسميان ألفي الوصل والقطع عند النحويين[1] وتتضح لنا أهميتهما حين يبدأ من يلقي قولا أو حديثا، أو يقف بين الجمل ويعاود الابتداء ومن الواضح أن الوقف يكون بالسكون على حين أن الابتداء لا يكون إلا بالحركة؛ لأن من الأصول المقررة ألا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك.
فإذا كان الابتداء لا يكون إلا بالحركة، فإن الكلمات التي يكون أولها متحركًا لا إشكال فيها؛ لأن الابتداء بالحركة غير متعذر، ولكن الإشكال في الابتداء بالساكن؛ لأنه غير مقدور عليه ومتعذر النطق به. [1] التبصرة والتذكرة: للصيمري، ص: 436.