الذال، والثاء، والفاء والدال، والضاد، والتاء، والطاء، واللام، والنون، والراء، والزاي، والسين، والصاد.
ويأتي الخلط من تقارب مخارج هذه الحروف وصعوبة تطويع اللسان لبعضها، كما أن كثيرًا من الناس يميلون إلى السهولة في النطق، أو السرعة في الإلقاء، ولكن الإلقاء السليم يتطلب البحث عن دقة المخرج، وهذا يتطلب مجهودًا عضليًّا ويحتاج إلى مران على النطق السليم والأداء الصحيح، فالنطق السليم مهارة لا تكتسب في يسر وسهولة.
أخطاء السمع
وقد يأتي الخطأ من السمع، فالسمع أبو الملكات الكلامية -كما ذكر ابن خلدون- فهناك انقلابات صوتية ليست إلا نتيجة لأخطاء السمع، فإن الطفل يعتمد في تلقي اللغة ممن يحيطون به على حاسة السمع، ولما كانت هذه الحاسة عرضة للزلل في إدراكها للأصوات ولاسيما تلك الأصوات المتقاربة في المخارج كان من الطبيعي أن يجانب الطفل السداد فيما ينطق به محاكيًا من حوله وليس ذلك قاصرًا على الطفل إذ قد يخطئ الشخص البالغ كذلك في السمع ويخلط بعض الأصوات بأصوات أخرى قريبة منها في المخرج.
وإلى هذا السبب وهو الخطأ السمعي يرجع في معظم أمثلة ما يسمى في اللغة العربية بحالات: تعاقب الأصوات، فقد عقد القالي في كتابه: الأمالي، فصلا للكلمات التي تعاقب فيها الفاء والثاء عدّد من بينها: جدف وجدث للقبر، والحثالة والجفالة