responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن الإلقاء نویسنده : طه عبد الفتاح مقلد    جلد : 1  صفحه : 100
اللسان مع كل منهما، فعند النطق بالظاء ينطبق اللسان على الحنك الأعلى آخذًا شكلا مقعرًا، كما يرجع اللسان إلى الوراء قليلا مع الظاء.
وكذلك: د، ت، ط، يحدث الخلط بينهما؛ ذلك لأن التاء صوت شديد مهموس لا فرق بينه وبين الدال، إلا أن التاء مهموسة، والدال مجهورة، والطاء صوت مجهورٌ [1]، لا يفترق عن التاء في شيء، غير أن الطاء أحد أصوات الإطباق، فَوَضْع اللسان مع الطاء يختلف عن وضعه مع التاء، فاللسان مع الطاء يتخذ شكلا مقعرًا منطبقًا مع الحنك الأعلى، ويرجع إلى الوراء قليلا.
وكذلك: اللام، والراء، والنون، نجد أن وجه الشبه بينهما في النطق قريب، وسمى بعض القدماء هذه الأصوات بالأصوات الذلقية، ويرون وجه الشبه بين هذه الأصوات يتضح في قرب مخارجها، وكذلك في نسبة وضوحها الصوتي كما رأى المحدثون أنها أوضح الأصوات الساكنة في السمع، ولذا يرونهها أشبه بأصوات اللين.
فهي ليست شديدة يسمع لها انفجار، ولا هي رخوة؛ ولذا نراهم يسمونها بالأصوات المتوسطة بين بين أي بين الشدة والرخاوة [2].
واللغة العربية لها مخارجها الدقيقة التي تتميز بها، والتهاون في نطق الحروف يؤدي إلى الخلط بين الحروف المتقاربة وقد ذكر منها

[1] وقد أجمع القدماء على أن الطاء صوت مجهور، وهذا يخالف ما ينطق به الآن من أنه صوت شديد مهموس.
[2] انظر الأصوات اللغوية: د. إبراهيم أنيس، ص: 46-61.
نام کتاب : فن الإلقاء نویسنده : طه عبد الفتاح مقلد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست