الله يعلم أني لست أذكره ... وكيف أذكره إذ لست أنساه المعاتبة والتجنّي
قال حدّثنا محمد بن داود عن المضاء عن فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر قال قال أبو الدّرداء: معاتبة الأخ خير من فقده، ومن لك بأخيك كلّه!.
وكان يقال: التجنّي وافد الصّرم «1» .
وقرأت في الإنجيل: إن ظلمك أخوك فاذهب فعاتبه فيما بينك وبينه، فإن أطاعك فقد ربحت أخاك وإن هو لم يطعك فاستتبع رجلا أو رجلين يشهدان ذلك الكلام، فإن لم يستمع فأنه أمره إلى أهل البيعة «2» ، فإن لم يستمع من أهل البيعة فليكن عندك كصاحب المكس «3» .
وقال ابن أبي فنن «4» : [من المتقارب]
إذا كنت تغضب من غير ذنب ... وتعتب من غير جرم عليّا
طلبت رضاك فإن عزّني ... عددتك ميتا وإن كنت حيّا
قنعت وإن كنت ذا حاجة ... فأصبحت من أكثر الناس شيّا
فلا تعجبنّ بما في يديك ... فأكثر منه الذي في يديّا
وقال أبو نهشل «5» يعاتب صديقا له: [من الوافر]
عدلت عن الرّحاب إلى المضيق ... وزرت البيت من غير الطريق