وقال بعض المحدثين: [من الطويل]
إذا شئت أن تقلى فرز متتابعا ... وإن شئت أن تزداد حبّا فزر غبّا «1»
وقال آخر: [مجزوء الكامل المرفّل]
أقلل زيارتك الصّدي ... ق يراك كالثوب استجدّه «2»
إنّ الصديق يملّه ... ألّا يزال يراك عنده
قال رجل لصديق له: ما أخلو وإن كان اللقاء قليلا من سؤال أو مطالعة لك، فقلبي يقوم مقام العيان «3» .
وقال آخر لصديق له: قد جمعتنا وإياك أحوال لا يزري بها بعد اللقاء ولا يخلّ بها تنازح الديار «4» .
وقال آخر: لولا ما في بديه اللقاء من الحيرة والتعرّض به قبل معرفة العين للجفوة، لم أتوقّف على مطالعة حتى أصير إليك.
وقال الشاعر: [من الطويل]
ومالي وجه في اللئام ولا يد ... ولكنّ وجهي في الكرام عريض
أصحّ إذا لاقيتهم وكأنّني ... إذا أنا لاقيت اللئام مريض
وقال عليّ بن الجهم «5» : [من البسيط]
أبلغ أخا ما تولّى الله صحبتنا ... أنّي وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وأنّ طرفي موصول برؤيته ... وإن تباعد عن مثواي مثواه