وسأل رجل من الأعراب»
رجلا فلم يعطه شيئا؛ فقال: [طويل]
كدحت بأظفاري وأعملت معولي ... فصادفت جلمودا من الصّخر أملسا
تشاغل لما جئت في وجه حاجتي ... وأطرق حتى قلت قد مات أو عسى
وأجمعت أن أنعاه حين رأيته ... يفوق فواق الموت ثم تنفّسا
فقلت له لا بأس، لست بعائذ ... فأفرخ تعلوه الكآبة مبلسا «2»
وقال مسلم: [منسرح]
أطرق لما أتيت ممتدحا ... فلم يقل لا فضلا على نعم
فخفت إن مات أن أقاد به ... فقمت أبغى النّجاء من أمم «3»
لو أنّ كنز البلاد في يده ... لم يدع الإعتدلال بالعدم «4»
وقال الحارث الكنديّ: [وافر]
فلما أن أتيناه وقلنا ... بحاجتنا تلوّن لون ورس «5»
وآض بكفّه يحتكّ ضرسا ... يرينا أنّه وجع بضرس «6»
فقلت لصاحبي أبه كزاز ... وقلت أسرّه أتراه يمسي «7»
وقمنا هاربين معا جميعا ... نحاذر أن مزنّ بقتل نفس «8»
قال الأصمعيّ:
دخل أعرابيّ على المساور الضّبّيّ وهو بندار الرّيّ «9» ، فسأله فلم يعطه