قوم إذا نزل الغريب بدارهم ... تركوه ربّ صواهل وقيان «1»
وإذا دعوتهم ليوم كريهة ... سدّوا شعاع الشمس بالفرسان
لا ينقرون الأرض عند سؤالهم ... لتلمّس العلّات بالعيدان «2»
بل يبسطون وجوههم فترى لها ... عند السؤال كأحسن الألوان «3»
وقال آخر: [مديد]
يجعل المعروف والبرّ ذخرا ... ويعدّ الحمد خير التّجاره
وإذا ما جئته تجتديه ... خلته بشّرته ببشاره «4»
فترى في الطّرف منه حياء ... وترى في الوجه منه استناره
وقال آخر: [سريع]
إذا غدا المهديّ في جنده ... أو راح في آل الرسول الغضاب
بدا لك المعروف في وجهه ... كالضوء يجري في ثنايا الكعاب «5»
وأنشدني العتبيّ: [طويل]
له في ذرى المعروف نعمى كأنها ... مواقع ماء المزن في البلد القفر
إذا ما أتاه السائلون توقّدت ... عليه مصابيح الطلاقة والبشر
والمشهور في هذا قول زهير: [كامل]
تراه إذا ما جئته متهلّلا ... كأنّك تعطيه الذي أنت سائله