شيئا، فأنشأ يقول:
أتيت المساور في حاجة ... فما زال يسعل حتى ضرط
وحكّ قفاه بكر سوعه ... ومسّح عثنونه وامتخط «1»
فأمسكت عن حاجتي خيفة ... لأخرى تقطّع شرج السّفط «2»
فأقسم لو عدت في حاجتي ... للطّخ بالسّلح وشي النّمط «3»
وقال غلطنا حساب الخراج ... فقلت من الضّرط جاء الغلط
قال: فكان العامل كلّما ركب صاح به الصّبيان: «من الضرط جاء الغلط فهرب من غير عزل إلى بلاد أصبهان.
وقال نهار بن توسعة «4» في قتيبة بن مسلم: [بسيط]
كانت خراسان أرضا إذ يزيد بها ... وكلّ باب من الخيرات مفتوح
فبدّلت بعده قردا نطيف به ... كأنّما وجهه بالخلّ منضوح «5»
وقال جرير: [طويل]
يزيد يغضّ الطّرف دوني كأنّما ... زوى بين عينيه عليّ المحاجم «6»
فلا ينبسط من بين عينيك ما انزوى ... ولا تلقني إلا وأنفك راغم
وقال آخر: [منسرح]
لا تسأل المرء عن خلائقه ... في وجهه شاهد من الخبر