ونحوه لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر: [من الطويل]
فلست براء عيب ذي الودّ كلّه ... ولا بغض ما فيه إذا كنت راضيا
وعين الرّضا عن كلّ عيب كليلة ... ولكنّ عين السّخط تبدي المساويا «1»
وقال بعض الخلفاء لرجل: إني لأبغضك؛ قال: يا أمير المؤمنين، إنما يجزع من فقد الحبّ المرأة، ولكن عدل وإنصاف. وقال شريح «2» : [من الطويل]
خذي العفو منّي تستديمي مودّتي ... ولا تنطقي في سورتي حين أغضب «3»
فإنّي رأيت الحبّ في الصدر والأذى ... إذا اجتمعا لم يلبث الحبّ يذهب
وقال أعرابيّ: إذا ثبتت الأصول في القلوب نطقت الألسن بالفروع، ولا يظهر الودّ السليم إلا من القلب المستقيم.
وقال آخر: من جمع لك مع المودّة الصادقة رأيا حازما، فاجمع له مع المحبة الخالصة طاعة لازمة.
قال اليزيديّ: رأيت الخليل بن أحمد فوجدته قاعدا على طنفسة «4» ، فأوسع لي فكرهت التضييق عليه؛ فقال: إنه لا يضيق سمّ الخياط «5» على متحابّين ولا تسع الدنيا متباغضين. وقال أبو زبيد «6» للوليد بن عقبة: