[من الطويل]
لعمري لئن قرّت بقربك أعين ... لقد سخنت بالبين منك عيون «1»
فسر وأقم، وقف عليك مودّتي ... مكانك من قلبي عليك مصون
وقال رجل لشبيب بن شيبة: والله أحبّك، قال: وما يمنعك من ذلك وما أنت لي بجار ولا أخ ولا قرابة «2» ! يريد أن الحسد موكّل بالأدنى فالأدنى.
قال رجل لشهر بن حوشب «3» ؛ إني لأحبّك قال: ولم لا تحبني وأنا أخوك في كتاب الله ووزيرك على دين الله ومؤنتي على غيرك! قال بشار:
[من البسيط]
هل تعلمين وراء الحبّ منزلة ... تدني إليك فإنّ الحبّ أقصاني
وقال غيره: [متقارب]
أحبّك حبّين لي واحد ... وحبّ لأنك أهل لذاكا
فأمّا الذي أنت أهل له ... فحسن فضلت به من سواكا
وأمّا الذي في ضمير الحشا ... فلست أرى الحسن حتى أراكا
وليس لي المنّ في واحد ... ولكن لك المنّ في ذا وذاكا
وقال المسيّب بن علس «4» : [من الوافر]
وعين السّخط تبصر كلّ عيب ... وعين أخي الرّضنا عن ذاك تعمى