وزرق العينين وعظم المقلتين وطول الخطم «1» مع اللطافة وسعة الشّدقين ونتوء الحدقة ونتوء الجبهة وعرضها، وأن يكون الشّعر الذي تحت حنكه طاقة طاقة ويكون غليظا، وكذلك شعر خدّيه، ويكون قصير اليدين طويل الرجلين عريض الظهر طويل الصدر، في ركبته انحناء. ويكره للذكور طول الأذناب.
ومن علامة الفراهة التي لا تكاد تخلّف أن يكون على ساقيه أو على أحدهما أو على رأس الذنب مخلب، وينبغي أن يقطع من الساقين. وسود الكلاب أعقرها. ولذلك أمر بقتلها.
قالوا: وإذا هرم الكلب أطعم السّمن مرارا فإنه يعود كالشابّ، وإذا حفي «2» دهنت استه وأجمّ «3» ومسح على يديه ورجليه القطران. وإذا بلغ أن يشغر فقد بلغ الإلقاح. والكلب من الحيوان الذي يحتلم. قالوا في الكلبة: إنه يسفدها كلب أسود وكلب أبيض وكلب أصفر فتؤدّي إلى كلّ سافد شكله وشبهه.
قعد جماعة من أصحابنا يعدّون ما جاء في الكلب من الأمثال فحفظت منه: «ألأم من كلب على عرق» «4» و «أجع كلبك يتبعك» و «نعيم كلب في بؤس أهله» «5» و «أسمن كلبك يأكلك» و «أحرص من كلب على عقي «6» صبيّ»