و «أجوع من كلبة حومل» «1» و «أبول من كلب» و «جلس فلان مزجر الكلب» و «الكلاب على البقر» «2» و «الكلب أحبّ أهله إليه الظاعن» و «هو كالكلب في الأذى لا يعتلف ولا يدع الدابّة تعتلف» .
الذئب
الذئب إذا سفد الذئبة فالتحم الفرجان وهجم عليهما هاجم قتلهما كيف شاء، إلا أنهما لا يكادان يوجدان كذلك، لأن الذئب إذا أراد السّفاد توخّى موضعا لا يطؤه أنيس خوفا على نفسه. وتقول الروم: إن الذئب إذا نهش شاة ثم أفلتت منه طاب لحمها وخفّ وسلمت من القردان. قالوا: والذئب إذا رأى إنسانا قبل أن يراه الإنسان أبحّ الذئب صوت ذلك الإنسان. وقالوا: في طبع الذئب محبّة الدّم، ويبلغ به طبعه أنّه يرى الذئب مثله قد دمي فيثب عليه فيمزّقه؛ قال الشاعر «3» : [طويل]
وكنت كذئب السّوء لمّا رأى دما ... بصاحبه يوما أحال «4» على الدّم
قالوا: والفرس إذا وطىء أثر الذئب ثقلت قائمته التي وطىء بها. وفي كتاب عليّ رضي الله عنه إلى ابن عبّاس: لمّا رأيت العدوّ على ابن عمّك قد