responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 121
وهذا زهير بن عبد شمس ينسب هذا الشرف إلى نفسه فيقول:
أنا زهير وابن عبد شمس ... أرديت بالسيف عظيم الفرس
رستم ذا النخوة والدمقس ... أطعت ربي وشفيت نفسي1
وهذا عمرو بن شأس الأسدي يفخر بهذا الصنيع وينسبه إلى قبيلته، ويطلقه في عمومها:
جلبنا الخيل من أكتاف نيق ... إلى كسرى فوافقها رعالا
تركن لهم على الأقتام شجوا ... وبالحقوين أيامًا طوالًا
وداعية بفارس قد تركنا ... تبكي كلما رأت الهلالا
قتلنا رستما وبنيه قسرا ... تثير الخيل فوقهم الهيالا
وفر الهرمزان ولم يحامي ... وكان على قبيلته وبالا
تركنا منهم حيث التقينا ... قيامًا ما يريدون ارتحالا2
وأيا كان من قتل رستم، فإنه يبدو أن المتنازعين جميعًا قد اشتركوا في قتله أو ساعدوا عليه، وصور الشعر في هذه المعركة موقفًا دقيقًا كاد يودي بوحدة المجاهدين أمام أعدائهم، ذلك أن سعد بن أبي وقاص عاوده أول المعركة مرض كان يتردد عليه، جعله لا يستطيع أن يركب أو يجلس، فهو مكب على وجهه، وفي صدره وسادة يعتمد عليها، ويشرف على الناس من القصر، يرمي بالرقاع فيها أمره ونهيه، وقد نمت هذه الأنباء إلى الفرس فاستبشروا بها، ثم نمى إليهم: أن المسلمين برموا بسعد وتندروا بمرضه، وأن قائلًا منهم يقول:
نقاتل حتى أنزل الله نصره ... وسعد بباب القادسية معصم
فأبنا وقد آمت نساء كثيرة ... ونسوة سعد ليس فيهن أيم3

1 البلاذري ص260.
2 الطبري ج5، ص2301.
3 الطبري 1/ 5/ 3361.
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست