نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 965
روح على النفس منه كاد يبردها ... برد النسيم ولا ينفك يحييها
كأن نفسى كانت منه سارحة ... فى جنّة بات ساقى المزن يسقيها
يمضى الشباب ويبقى من لبانته ... شجو على النفس لا ينفكّ يشجيها «1»
ما كان أعظم عندى قدر نعمته ... لنفسه لا لحلم كان يصبيها
ما كان يوزن إعجاب النساء به ... والنفس أوجب إعجابا بما فيها
وقال:
إذا ما رأتك البيض صدّت، وربما ... غدوت وطرف البيض نحوك أصور «2»
وما ظلمتك الغانيات بصدّها ... وإن كان فى أحكامها ما يجوّر «3»
أعر طرفك المرآة وانظر؛ فإن نبا ... بعينيك عنك الشيب فالبيض أعذر
إذا شنئت عين الفتى شيب نفسه ... فعين سواء بالشناءة أجدر «4»
وقال كشاجم:
وقفتنى ما بين حزن وبوس ... وثنت بعد ضحكة بعبوس
إذ رأتنى مشطت عاجا بعاج ... وهى الآبنوس بالآبنوس
وقال أبو نواس:
بكرت تبصّرنى الرّشاد كأننى ... لا أهتدى لمذاهب الأبرار
وتقول: ويحك قد كبرت عن الصّبا ... ورمى الزمان إليك بالأعذار
فإلى متى تصبو وأنت متيّم ... متقلّب فى راحة الإقتار
فأجبتها إنى عرفت مذاهبى ... فصرفت معرفتى إلى الإنكار
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 965