نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 964
يا من كلفت بحبّه ... كلفى بكاسأت العقار
وحياة ما فى وجنتي ... ك من الشقائق والبهار
وولوع ردفك بالترجرج ... تحت خصرك فى الإزار
ما إن رأيت لحسن وجهك ... فى البريّة من نجار
لما رأيت الشيب من ... وجهى بما يحكى الخمار
[قالت غبار قد علا ... ك فقلت ذا غير الغبار
هذا الذى نقل الملو ... ك إلى القبور من الديار]
قالت ذهبت بحجّتى ... عنى بحسن الاعتذار
يا هذه أرأيت ليلا مذ خلقت بلا نهار
وقال خالد الكاتب:
نظرت إلىّ بعين من لم يعدل ... لما تمكّن طرفها من مقتلى
لما رأت شيبا ألمّ بمفرقى ... صدّت صدود مفارق متحمّل
وظللت أطلب وصلها بتملّق ... والشيب يغمزها بألّا تفعلى
وقال ابن الرومى:
كفى حزنا أن الشباب معجّل ... قصير الليالى والمشيب مخلّد
وعزّاك عن ليل الشباب معاشر ... فقالوا: نهار الشيب أهدى وأرشد
فقلت: نهار المرء أهدى لسعيه ... ولكنّ ظلّ الليل أندى وأبرد
محار الفتى شيخوخة أو منيّة ... ومرجوع وهّاج المصابيح رمدد «1»
وقال:
كان الشباب وقلبى فيه منغمس ... فى لذة لست أدرى ما دواعيها
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 964